الجمعة، 23 سبتمبر 2016

جرائم الانترنت و الحاسوب الجزء الثاني

تنقسم جرائم الانترنت و الحاسوب الى عدة انواع نذكر منها :

جرائم و اقعة على الاشخاص  ومن جملة الجرائم الواقعة على الأشخاص:

جريمة انتحال الشخصية: فهي جريمة قديمة جدا ، الا  انه ومع انتشار شبكة الانترنت فقد اخذ هذا النوع       من الجرائم شكلا جديدا ، وهي ما يعمد إليه المجرم من استخدام شخصية شخص آخر للاستفادة من سمعته مثلاً أو ماله أو صلاحياته ، او يستخدم شخصية موقع الكتروني مثلا من اجل الحصول على المعلمومات السرية كرقم بطاقة الائتمان مثلا .
إخفاء الشخصية : يتم استخدام برامج إخفاء الشخصية تلك عند الدخول على برامج التحدث حتى يتمكن الشخص من التحدث كما يريد وفي المواضيع التي يريدها دون إعلان شخصيته الحقيقة كي لا يتعرف عليه احد دون الالتزام بتقاليد أو بقوانين .
نشر الاباحة : لقد وفرت شبكة الانترنت أكثر الوسائل فعالية و جاذبية لصناعة و نشر الإباحية الجنسية ، فان شبكة الانترنت جعلت الإباحية بشتى وسائل عرضها من صور وفيديو و حوارات سواء كانت مسجلة أو مباشرة في متناول الجميع ، ذكرت شركة (PLAY BOY) الإباحية بأن 4,70 مليون يزورون صفحاتها على  شبكة الانترنت أسبوعيا .

جرائم واقعة على الأموال : 

جرائم السطو على أرقام البطاقات الائتمانية
إن ما ولدته الثورة  الرقمية ما عرف بالتجارة الالكترونية ، حيث أصبح الفرد يقتني ما يحتاجه من إغراض منزلية ملابس هواتف دون الذهاب إلى التسوق ، و لإتمام عمليات البيع و الشراء يجب توفر بطاقة ائتمانية         و ملأ مجموعة من البيانات الشخصية من اسم و العنوان و رقم البطاقة الائتمانية ، وهي بدورها تمثل أكثر البيانات الشخصية عرضة للاعتداء ، سواء بالحصول عليها بطريق الاحتيال أو بسرقة أرقام هذه البطاقات خلال الفجوات الغير آمنة في قنوات الانترنت  ، فسرقة أرقام بطاقات الائتمان تعد جريمة موازية تماما لجريمة سرقة النقود ، و هي جريمة منصوص عليها في كافة القوانين .
ممارسة القمار:
في الماضي كان لعب  القمار يستلزم وجود اللاعبين معا على طاولة واحدة ليتمكنوا من لعب القمار، ومع انتشار شبكة الانترنت على مستوى العالم فقد أصبح لعب القمار أسهل حيث أصبح بإمكان اللاعبين التجمع معا عبر شبكة الانترنت ولعب جميع أنواع القمار من خلال الشبكة . إن لعب القمار يخالف تعاليم الدين في كافة البلاد العربية ، وبالتالي غير مصرح به حتى لو كان عبر الشبكة  كما انه في الولايات المتحـــدة الأمريكيــــــة لعب القمار عبر الشبكة غير مصرح به قانونا على الإطلاق ، وليتفادى أصحاب المواقع تلك المشكلة القانونية قد يلجأون إلى إدارة تلك المواقع المشبوهة من خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية

جرائم واقعة على امن الدولة

   استغلت الكثير من الجماعات المتطرفة ، الطبيعة الاتصالية للإنترنت من أجل بث معتقداتها وأفكارها و تنسيق عملياتها بل تعداه الأمر إلى ممارسات تهدد أمن الدولة المعتدى عليها خاصة المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة اللذان أخذا منحى آخر في استعمال الإنترنت ، كما أن ثقافة الإرهاب يتم بثها عبر الإنترنت عن طريق تأسيس مواقع افتراضية  تمثل المنظمات الإرهابية .
كما ان التجسس يعتبر من اخطر الجرائم على امن الدولة حيث يقوم الإرهابيون بالتجسس على الأشخاص أو الدول أو المنظمات أو الهيئات أو المؤسسات الدولية أو الوطنية  وتستهدف عمليات التجسس الإرهابي في عصر المعلومات ثلاثة أهداف رئيسية وهي: التجسس العسكري  و التجسس السياسي و التجسس الاقتصادي.

bloggeradsenseo

جرائم الانترنت و الحاسوب الجزء الأول

يشهد العالم ثورة تكنولوجية لا مثيل لها ، و تعتبر ثورة الاتصالات المحرك الأساسي في التطورات الحادثة اليوم .
فلا يمر يوم إلا وهناك جديد في مجال التقنية ، فأجهزة الحاسوب في تطور مستمر وطاقات تخزين المعلومات على الذاكرات المحمولة تزداد كل يوم .
أضف إلى كل هذا  ، الانتشار المتزايد لشبكة الانترنت التي نراها اليوم تطوي المسافات جاعلة من العالم قرية صغيرة ، كما وفرت للناس من التواصل و تكوين صداقات جديدة و الترفيه و التعلم  ....
فلقد انتقل الناس من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي ، و لنا أن تصور حجم التفاعلات التي تتم في الواقع الافتراضي ، فعلى سبيل المثال أعجب بصورة اوباما و هو يحتضن زوجته 4 مليون على الفيسبوك  و نصف مليون مشاركة ، و حصدت صورة جندي و هو يودع ابنه الرضيع مليون إعجاب و 128000 مشاركة .
إلا أن الاستخدام المتزايد لهذه التقنيات لا يحمل دوما في طياته أثارا ايجابية حيث رافق هذا الاستخدام العديد من أوجه الاستغلال المتعسف المقترنة بسوء النية ، فتولدت عن هذه الاستخدامات الغير عقلانية جرائم سميت بجرائم الانترنت و الحاسوب . ولقد لقي الفقه صعوبة في وضع تعريف موحد لهذه الجرائم و ذلك ما تتسم به من خصائص غير تلك المعروفة في الجرائم الكلاسيكية .
فهناك من عرفها على أساس وسيلة ارتكاب الجريمة  ،  حيث يشترط وجوب ارتكابها بواسطة الحاسب الآلي     و البعض عرفها على أساس توافر المعرفة بتقنية المعلومات ، فلارتكابها لابد من ان تتوفر في المجرم الدراية   و المعرفة التقنية بتقنية الحاسبات الآلية ، و توجد طائفة أخرى ارتكزت في تعريفها على أساس موضوع الجريمة إذ يجب أن يكون الحاسب الآلي أو الانترنت      هما محلا الجريمة .

و من الخصائص التي تتميز بها جرائم الانترنت و الحاسوب :

اولا : هي جرائم مخفية و مستترة لان الضحية لا يراها رغم أنها تقع أثناء تواجده على الشبكة مثل التجسس و سرقة المعلومات  و البيانات .
ثانيا : سرعة التطور في ارتكابها و في أساليبها  حيث يرتبط هذا النوع من الجرائم ارتباطا وثيقا بالتطور السريع الذي نشهده اليوم في تكنولوجيا الاتصالات وتطور التقنيات المستخدمة وكل مرة تظهر برامج و تقنيات جديدة لاختراق الحواسيب و شبكات الانترنت و من أمثلة ذلك الميتاسبلويت ، الارميتاج ، النجرات
ثالثا : ما يميز هذا النوع من الجرائم أنها جرائم ليس فيها أثار للعنف و لا للدماء  ، كل ما تحتاجه هو القدرة على التعامل مع جهاز الحاسوب بطريقة تقنية
رابعا :جرائم عابرة للحدود : بمعنى انها لا تعترف بالحدود الجغرافية ، إذ غالبا ما يكون الجاني في بلد و الضحية في بلد أخر . 

اما الأسباب الدافعة لارتكاب الجرائم المعلوماتية :

- المتعة و التحدي و الرغبة في قهر النظام فغالبا ما يكون الدافع لدى مرتكبي الجرائم المعلوماتية هو الرغبة في إثبات الذات         و تحقيق الانتصار على الأنظمة المعلوماتية .
- هناك بعض الشباب الطائش وصغار السن يرتكبون هذه الجرائم من اجل الظهور في الإعلام و حصد التقدير من الناس .
- تعد الرغبة في تحقيق الثراء من العوامل الرئيسية لارتكاب الجريمة عبر الانترنت ، نظرا للربح الكبير الذي يمكن أن يحققه    هذا النوع من الأنشطة الإجرامية .
ونتج عن هذا النوع من الجرائم طائفة جديدة من المجرمين يختلفون عن مجرمين التقليدين 
فمجرم الانترنت و الحاسوب يتمتع بالذكاء و المهارة الكبيرة في التعامل مع النظام ألمعلوماتي و يتلاعب بالبرامج و المعلومات كيفما شاء
كما انه إنسان اجتماعي يحيا وسط المجتمع و يمارس أعماله في مجال المعلوماتية أو غيرها من المجالات وهذا عكس المجرم التقليدي الذي تجده دائما منعزل عن المجتمع أو تجد الناس ينفرون منه 
 و تجده دائما يخاف دوما من أن تنكشف جريمته و افتضاح أمره لما يترتب عن ذلك من ارتباك مالي وفقدان المركز الوظيفي     في كثير من الأحيان .


و حتى ينفذ المجرم جريمته لا بد عليه من ان يعتمد على عدة تقنيات متطورة و  تطورها هذا يزداد كل يوم 
فمن بين تقنيات التدمير الناعمة و التي تصيب النظام ألمعلوماتي بأضرار جسيمة يصعب تفاديها تبرز:



فيروسات الحاسب الآلي ، و من اهم الفيروسات التي تم رصدها في هذا المجال و التي سببت اضرار كبيرة ، فيروس حصان طروادة  ، و تكمن خطورة هذا البرنامج في كونه يتيح للمخترق أن يحصل على كلمة سر الجهاز و الدخول اليه بطريقة لا تثير   أي ريبة دون الإحساس بذلك .

برامج الدودة : فهي تصيب الحواسيب الموصولة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي و تنتشر بشكل أوسع و أسرع في النظام ، لا تقوم بحذف أو تغيير الملفات ، بل تقوم بتهليك موارد الجهاز واستخدام الذاكرة بشكل فظيع ، مما يؤدي إلى بطء ملحوظ جدًا للجهاز .

القنابل : وهناك نوعين من القنابل :

القنابل المنطقية : يتم إدخال القنابل المنطقية بطريقة غير مشروعة ومخفية مع برامج أخرى كما أنها برامج تظل خاملة          إلى أن تتحقق لها بعض الشروط ، فتنفجر وتدمر الملفات الموجودة داخل جهاز الحاسوب .

القنبلة الزمنية : هي عكس القنابل المنطقية فهي تثير حدثا في لحظة زمنية محددة بالساعة و اليوم و السنة .



bloggeradsenseo

المشاركات الشائعة